
ما هو الموز :
الموز يتصدر الموائد في مختلف البلاد العربية ، كفاكهة مغذية رائعة ، إنه في بعض تلك البلاد يعتبر غذاء رئيسيا كما هو الحال في جزر الأنتيل وبعض سواحل أمريكة الوسطى ، إنه بالنسبة لسكان تلك البلاد مثل القمح بالنسبة لنا والأرز بالنسية للصينين واليابان .
نعم إنه غذاء ممتاز ، يقدره جميع الناس .
لقد تعرف العالم على مزايا الموز منذ أقدم الأزمان ، حتى قبل أن يخترع الإنسان أدوات التحاليل وأجهزة الفحص فنجد في كتاب آسيوي قديم من سنة 303 قبل الميلاد ورد حديث طويل جدا يشيد بالموز وينوه بفوائده الكبيرة كما وأن حكماء الهند كانو يعتمدونه كما قال ” بلين ” ( طعام الفلاسفة ) عندما شاهدو حكماء الهند وفلاسفتها يلجأون إلى أشجاره ويستظلون بأوراقه ويأكلون ثماره الحلوة غذاء يستعينون به على التأمل والتعكف ، كما وان التاريخ يروي لنا أن نابليون بونابرت كان يفضل الموز على أي طعام آخر .
شاهد المزيد: فوائد البرتقال وأضرار الإفراط منه بالإضافة إلى عناصره ووصفات صحية تعتمد عليه
شاهد أيضا: أهمية التغذية ودورها الكبير في حياة وصحة الفرد
إن زراعة الموز تتطلب مناخا خاصا وجوا معينا .
كان العرب يشبهون ثماره بالأصابع او البنان عندما انتقل إلى إسبانيا انتقل اسم ثماره إلى ( بنانا) .
مكونات الموز :
إن الموز فاكهة مغذية جدا فهي غنية بماءات الفحم التي تعطي الجسم الطاقة والحرارة ، تتكون ماءات الفحم من النشا الموجود في الموز الفج ، لذلك فإن هذا النوع عسر الهضم .
وكلما نضج الموز تحول جزء كبير من نشائه إلى سكاكر فيصبح سهل الهضم ، لقد أثبتت التحاليل والدراسات إلى أن نسبة السكر الموجودة في الموز لاتوجد في أي فاكهة اخرى ، ف هذه النسبة وباقي عناصر الموز الغذائية تجعله قادرا على أن يسد لنا حاجات الطاقة الإنسانية الأساسية .
فإن مئة غرام من الموز الطازج ، تعطي حرورات تعادل نفس الحرورات التي تعطيها مائة غرام من الموز الطازج ، كما يضاف إلى ذلك أثر الموز في تمتين الأنسجة وتجديدها بما فيه من ماء وأملاح معدنية وفيتامينات .
أيضا إن تناول ثلاث موزات ، تسد نصف حاجتك إلى الكالسيوم في يوم واحد ، وينطبق هذا على الفوسفور والحديد .
الموز يتألف من كتلة لب خالية من السائل والعصير ، سكري الطعم ، ذو رائحة عطرية خاصة بالإضافة إلى نسبة السكر التي تكلمنا عنها ، إن الموز يحتوي على نسبة 3% من النشاء والعفص ومقادير خفيفة من النحاس والحديد والفوسفور والفليور والفليور مضاد لنخر الأسنان .
أما من حيث الفيتامينات إن الكوز يحتوي على الفيتامين ( ج) بنسبة لاتقل عنها في بقية الفواكه ، إنه إذن ضد الكريب وعامل مقو ومضاد للتعب ، كما يحتوي على الفيتامين (ب ) وبهذا نجد أنه يفيد المصابين بالروماتيزم والتهاب الأعصاب وفيه الفيتامينات ( ب2 و ب 6 و ب 12 ) والفيتامين (آ) المفيد في نمو الجسم والفيتامينات (د) و (ه) .
وبصورة عامة يحتوي الموز على المقادير التالية من المواد المختلفة :
- ماء 78،73%
- سكر 16،96%
- ألياف 1،25%
- بروتين 0،79%
- دهن 0،98%
- أحماض 0،34%
- رماد 0،95%
قيمة الموز الغذائية :
يقول الدكتور “شاردوبير ” إن قيمة الموز الغذائية تفوق قيمة البطاطا ، كما قال الدكتور ” لابيه ” رئيس مختبر الطب بباريس في مقال نشرته ” الصحافة الطبية ” إن القيمة الغذائية للموز عالية ، فالموز الطري يحتوي نفس الفائدة لنفس الكمية من اللحم ، أما عن الموز الناضج جدا فإنه يحتوي على ضعف هذه النسبة .
هل يضر الإفراط في تناول الموز :
الموز يعتبر في مقدمة الاغذية الممتازة ولكن من الخطأ اعتباره غذاء كاملا يقتصر برنامج التغذية عليه كما هي الحال في البلاد التي قلنا عليها في بداية المقال ، ﻹنه من الضروري إحداث توازن بين المواد الغذائية المحتلفة تفرض الإستعانة بالمواد الغذائية الأخرى لتحقيق الفوائد المرجوة ، فقد أثبتت الدراسات أن الإكتفاء بالموز وحده كغذاء يحدث إضطرابات هضمية او فقرا في الدم .
لذا لابد من من إضافة أغذية أخرى إلى الموز تحتوي على الأدهان والكلس كالحليب مثلا فهو يعتبر متمما للموز ، بحيث نعتبر أن وجبة من الخبز والحليب والموز تحتوي على جميع العناصر اللازمة لنمو الإنسان فتمده بالقدرة اللازمة لإستدامة حياته وقواها .
الموز لجميع الناس :
يستعمل الموز في كل الأعمار فالشيخ يأخذ منه قوة والطفل يستعين به على النمو ، والمرأة الحامل تأخذ منه أملاحا معدنية كثيرة تحفظ عليها توازن خلال فترة حملها ، والمريض في حالة النقاهة يستمد منه نشاطا لايقدر بثمن .
ولا ننسى أن الموز يحتوي على الفوسفور هذه المادة الضرورية للذكاء والعنصر الأساسي لكل نشاط فكري .
ملاحظة هامة حول الموز :
إن هضم الموز وتمثله والإستفادة منه لايكون إلا بتوفر شيئين أساسيين هما :
1- أن يكون تام النضج .
2- أن يمضغ مضغا جيدا .
وبهذا نتفادى جميع المحاذير التي قد يشعر بها البعض اذا كانت معداتهم رقيقة ، او كانت أجهزتهم الهضمية غير سليمة .
يجب التنويه إلى تناول الموز الناضج تماما ، والذي تم نضجه بواسطة اشعة الشمس التي تحوله إلى مواد سكرية بصورة طبيعية .
خلاصة القول :
الموز فاكهة ثمينة علينا أن نستفيد منه إلى أقصى الحدود فلا تخلو منها موائدنا ، لاسيما وانه بإمكاننا تناوله على مدار السنة .
شاهد أيضا: من هنا يبدأ الغذاء المثالي !؟
إرسال تعليق