
الأهمية الكبيرة للفواكه :
بدايتا نحن لا نبدأ بجديد إذا قلنا أن الأهمية الكبيرة للفواكه وهي الغذاء المثالي ، فإنها هاضمة ومضادة للتسمم ، ومهيأة لكي يستفيد منها الجسم مباشرة ، من غير حاجة بها التحول إلى مواد أخرى قابلة للهضم كما هو الحال في المواد النشوية مثلا فهذه المواد لابد للجسم من أن يحولها إلى مواد سكرية قبل أن يمتصها ، أما ” الفواكه ” فهي على العكس من ذلك قد هيأ الله الطبيعة وخاصة أشعة الشمس لان تكون طعاما طبيعيا للإنسان .
شاهد أيضا: أهمية التغذية ودورها الكبير في حياة وصحة الفرد
تربية الاطفال على التغذية بالفواكه :
كما ولا بد للأهالي الذين يريدون أن ينعم أولادهم بصحة جيدة جعل الفواكه لونا أساسيا في وجبات أولادهم فهي أفضل من السكاكر والشوكولاته والمعجنات التجارية التي تسيء كثرتها إلى أولادهم ، فإن ثمرة واحده من الفواكه ذات القيمة الغذائية تؤمن لهم من الفائدة والغذاء مالايستطيع أي غذاء يصطنعه الانسان تأمينه.
لذلك نقول لكم احرصوا على تربية الاطفال على التغذية بالفواكه ولو بثمرة واحدة فهي كافية لما يحتاجه الجسم.
إمكانيات الفواكه الرهيبة :
إن الفواكه كأي غذاء آخر هي غذاء ودواء في آن واحد ، الخالق سبحانه وتعالى وضع فيها الإمكانات التي لا تقتصر على التغذية فقط وإنما تساعد على شفاء الكثير من الأمراض ، والوقاية منها وإكساب الجسم مناعة ضدها فكيف نترك الأغذية والأدوية التي من بها الله علينا بما أودعه في الفواكه من فوائد.
ونقول في نهاية هذا القسم أن إمكانية الفواكه الرهيبة منها من لا يعلمها إلا الله.
بعض الحقائق والأمثلة على أهمية التغذية بالفواكه :
يقول الأستاذ ” بارانديل ” مدير مخابر “فيتري vitry ” : لقد تمكنت من إعادة القوة إلى شخص منهوك جدا أوقفته على قدميه عندما أعطيته مزيجا من مسحوق اللوز وسكر التين … وهذا ليس شيئا عجيبا فأنا قد عالجت نفسي باللوز والتين حينما كنت مصابا بالسل وانا في الحادية والعشرين من عمري .
ويتسائل الدكتور ” آلندي Alendy ” قائلا : متى يكف الأطباء عن قتل مرضاهم المسلولين بما يقدمونه لهم من أطعمة قليلة التغذية ؟ فهلا جربو طريقة أخرى غير هذه الطريقة ! . كان الطبيب ” آلندي ” يقصد بالطريقة الأخرى التغذية ” بالفواكه “.
وهذه فقط بعض الحقائق والأمثلة على أهمية التغدية بالفواكه من الكثير.
علاج العديد من الأمراض بالفواكه بعيدا عن الأدوية :
إن مصحة ” جونفبورن ” تقبل حتى المرضى الذين يئس أطباؤهم من شفائهم ، وهي تتبع اسلوب العلاج ” بالفواكه” وبعض الأغذية الطبيعية ، كالخضار والقمح غير المقشور والخبز …
فالمريض يعيش وينام في حرج صنوبري كثيف ملتحفا اغطية مناسبة ويتغذى بالجوز المهروس والتفاح والخبز الأسمر ، وهناك بعض المرضى الذين يأكلون مقادير من الجوز قد تصل إلى مائة وخمسين جوزة في اليوم الواحد ، أما المصابون في قلوبهم او اكبادهم او كليهم فإنهم يشفون بهذه الطريقة خلال مدة لاتتجاوز الشهرين أو الثلاثة.
لم يقتصر النجاح الذي حققته طريقة تناول الفواكه في العلاج على الأمراض المذكورة فقط ، بل تقدمها إلى أمراض كثيرة أخرى ، فالوزمة تزول بسرعة وبولة الدم تذهب خلال وقت وجيز والسرطان تضاءلت أخطاره إلى حد بعيد ، لأن المؤسسة ترى أن تشويه الأغذية الطبيعية بطرق التحضير العصرية سبب رئيسي من اسباب الإصابة بالسرطان واذا فهي لاتعطي مرضاها سوى الأغذية الطبيعية.
كما أنها تمنتنع عن إعطاء مرضاها اللحوم امتناعا كليا لان اللحوم في رأيها تزيد في تطور السرطان ، وتعتمد على الجوز والجوبدرا اعتمادا رئيسيا لأنهما غنيان بالنحاس النباتي وهي المادة التي توقف تطور السرطان.
فالعلاج بالفواكه يصلح لكل أنواع الأمراض وليس هناك أي محذور من تطبيقه لأي مرض كان ، فقد قيل أن حرمان الإنسان من الفواكه كحرمان الخراف من الحشائش كلاهما مخالف لشروط الطبيعة ، وقد اكتشفت الأطباء أن الرضع المعرضيين لخطر الموت بسبب الإسهلالات الطفلية يمكن شفاوهم بإعطائهم التفاح الفج المقطع ، ذلك أن التفاح يحتوي على حوامض متعددة كحامض الفحم وحامض المر وغيرهما ، ومع ان هذه الحوامض غير شافية للاسهالات الطفلية فإن وجودها في التفاح يشفي تلك الإسهلالت.
التعالج بالفواكه ليس للمرضى فقط وإنما للاصحاء أيضا :
إن استعمال الفواكه كعلاج ليس وقفا على المرضى وحدهم بل إن الاصحاء هم أيضا بحاجة اليها … خلاصة القول إذن إن تناول الفواكه ليس فرضا قد يأخذ به الإنسان وقد لا يأخذ ، وإنما هو واجب غذائي رئيسي ، أوجده الله في الطبيعة شافيا وواقيا لبنيها ، ومن واجبهم أن يضعوه في المقام الأول من اعتبارهم واهتمامهم .. وأن يتعرفو خصائص الفواكه ليكونو على علم مما يختارون ومما يأكلون ، وليفيدو من معرفتهم هذه في علاج الكثير من الحالات المرضية التي تستطيع الفواكه بإختلاف خصائصها وميزاتها شفائها والقضاء عليها.
إرسال تعليق