مشادات كلامية وصلت حد العراك، أفضت بتأجيل جلسة إنتخاب رئيس مجلس جماعة الرباط، الجلسة التي عقدت اليوم لم تكتمل وتأجلت إلى موعد أخر دون الإعلان عن تاريخ محدد للجلسة المقبلة، ويتنافس على كرسي مجلس جماعة العاصمة، أسماء أغلالو عن التجمع الوطني للأحرار، وهي نائبة رئيس مجلس النواب سابقا، وحسن لشݣر عن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وبديعة البناني عن حزب العدالة والتنمية.
تأجيل جلسة إنتخاب رئيس مجلس جماعة الرباط
قاعة ولاية الرباط حيث كان من المفترض أن تحتضن إجتماع إنتخاب الرئيس الجديد لمجلس جماعة الرباط خلفا لمحمد الصديقي عن حزب العدالة والتنمية، الجلسة التي ترأسها عمر البحراوي عن حزب التجمع الوطني للأحرار بصفته الأكبر سنا، وحضرها 76 منتخبا من أصل 81 لم تمر في أجواء عادية، بل شهدت مشادات كلامية وإتهامات وملاسنات، مما أدى إلى تأجيل جلسة إنتخاب رئيس مجلس جماعة الرباط ، وفي جميع الأحوال وحسب القانون المنظم، فرئيس الجلسة مطالب خلال ثلاثة أيام المقبلة إنطلاقا من اليوم بتوجيه دعوة جديدة للمنتخبين لعقد جلسة جديدة لإنتخاب عمدة الرباط على ألا تتعدى المدة 5 أيام. إذن الخاسر الأكبر من تأجيل جلسة إنتخاب رئيس مجلس جماعة الرباط هو المواطن الذي ينتظر منتخبين جدد للنهوض بالمدينة ورفع التحديات والرهنات.
فالعاصمة ورغم أن النهضة التي تشهدها عمرانيا وثقافيا وحضاريا في إطار مشروع عاصمة الأنوار، إلا أن بعض الأحياء مازالت تعاني من التفاوتات المجالية والهشاشة الإقتصادية والإجتماعية. والرهان اليوم إذن هو تثمين ما تم تحصيله من مكتسبات مشروع عاصمة الأنوار، والتدبير الناجع والديمقراطي للمرافق الكبرى لعاصمة المملكة ودمقرطة الإستفادة من جميع مرافق العاصمة.
إنتظارات الرباطيين كبيرة جدا من رئيس مجلس العاصمة رغم تأجيل جلسة إنتخاب رئيس مجلس جماعة الرباط، إنتظارات إجتماعية وأخرى إقتصادية. هي مدينة الأنوار، عاصمة المغرب التي تحولت من مدينة هادئة إلى مدينة تنبض حياة وحيوية، ساكنتها التي تجاوزت 800000 نسمة وإنتظارات بإهتمام أكثر بالبنيات التحتية والمرافق العمومية، أهمها مرائب ركن السيارات.من بين الإشكاليات التي تواجه الساكنة الرباطية في الحياة اليومية، غياب المراحيض العمومية، وكذا توفير فرص الشغل للشباب والذي يشكل حيزا مهما من الهرم السكني. هي إنتظارات وطموحات بعد إستحقاقات الثامن من شتنبر، لحل مختلف الإشكاليات، والنهوض بمختلف المجالات، بغية المضي قدما نحو مستقبل أفضل، يليق بعاصمة الأنوار.
رئيس مجلس جماعة سلا
وفي ضفة سلا، جلسة إنتخاب رئيس مجلس جماعة المدينة، خلفا لجامع المعتصم عن حزب العدالة والتنمية. إذن عمدة مدينة سلا الجديد هو عمر سنتيسي عن حزب الإستقلال الذي حصل على 60 صوتا مقابل 18 صوتا لمحمد العلوة الذي ترشح عن حزب التقدم والإشتراكية، فيما إمتنع عضو واحد عن التصويت، للإشارة فقد حضر الجلسة 79 عضوا من أصل 81، عمدة مدينة سلا الجديد هو مقاول وترأس منطقة العييدة بين سنتي 2009 و2015 وللتذكير فحزب الإستقلال كان قد حل ثانيا في الإنتخابات الجماعية بعد حزب التجمع الوطني للأحرار.
رئيسة مجلس جماعة البيضاء
ومجلس جماعة البيضاء بيد دكتورة هي نبيلة الرميلي المديرة الجهوية للصحة في جهة البيضاء سطات إنتخبت اليوم على رأس مجلس أكبر المدن المغربية وهي البيضاء. تحالف ثلاثي ب90 مقعدا أمن للدكتورة الرميلي الأغلبية الساحقة في إنتخابات نافسها فيها عبد الصمد حيكر عن العدالة والتنمية وهو نائب العمدة السابق لمدينة الدار البيضاء.
كيف مرت أجواء إنتخاب الدكتورة نبيلة الرميلي على رأس جماعة يحجم الدار البيضاء؟ الجلسة مازاات مستمرة لحد الساعة لأجل إنتخاب النواب وأيضا كاتب مجلس الجماعة ونائبه. كما قلت تحالف قوي الذي ضم حزب الحمامة التجمع الوطني للأحراربمعية الأصالة والمعاصرة وأيضا الإستقلال دفعوا أو أعطو القوة للسيدة نبيلة الرميلي لتكون اليوم بنون النسوة على كرسي عمادة مدينة الدار البيضاء لأول مرة إمرأة تجلس على هذا الكرسي. قبل نبيلة كان هناك حزب العدالة والتنمية، وأيضا قبل حزب العدالة والتنمية كان على رأسها السيد محمد ساجد.
إنزواء رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني في مقر إقامته
كشفت جريدة الأيام في عددها الجديد أن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، إختار الإنزواء في مقر إقامته، وعدم الذهاب إلى مقر رئاسة الحكومة المغربية، وأن الموظفين يأتون إليه بالأوراق والوثائق المطلوب الإطلاع عليها أو توقيعها يوميا، ويتوقع ألا يعود العثماني إلى مكتبه في المشور الصاعد إلا لتنفيذ التقليد الراسخ، المتمثل في تسليم المهام من رئيس الحكومة القديم إلى الجديد.
ونسبة إلى صادر الأيام، فإن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، يقضي معظم وقته مع عائلتة الصغيرة التي تستعد للإنتقال إلى فيلته بمدينة سلا، في غضون الأيام القليلة المقبلة، ولن ينتظر العثماني نجاح أخنوش في تشكيل الحكومة لمغادرة الإقامة التي توضع رهن إشارة رئيس الحكومة الجديد سواء للإقامة أو لإستقبال الضيوف الرسميين، علما أن سلف عبد الإله بنكيران كان قد إختار الإقامة في منزله ولم يكن يلجأ إليها إلا في بعض اللقاءات الرسمية وإستقبال ضيوف المملكة، ولا يرجح أن يستقر بها أخنوش الذي قد يفضل الإقامة في غيرها.
إرسال تعليق